176

قال بعد كلام مطول، نقلا عن العالم كويبر

Kuiper

قبل سنوات: «إنه وجد انعكاسا ضوئيا من السيارة يماثل لون الصخر المؤكسد، مغطى على جزء منه بالجزاز الصخري، وهو يعيش على الأرض فوق القمم العالية والجبال الباردة، وتناسب الأحوال التي يفرض وجودها في المريخ.»

وكتاب السيارات هذا قد صدر سنة 1952، ويحيل على كتب صدرت قبله بعدة سنوات.

ولولا أننا نريد أن نرجع إلى المصادر، لاكتفينا هنا بما ذكرناه نحن في كتاب ألفناه قبل ثلاث سنوات، وقلنا فيه من الصفحة الحادية والأربعين:

ومن أشهر القائلين بإمكان وجود الحياة على المريخ، العالم الفلكي سبنسر جونس، صاحب كتاب الحياة على العوالم الأخرى، وهو على ترجيحه وجود النبات في المريخ يقول: «إن لون سطح المريخ يزودنا بدليل قاطع على وجود الأكسجين الطلق في الماضي على الأقل، ويكاد وجود الأكسجين الطلق يستلزم وجود النبات، فإذا قرنا هذا الاستدلال بالأدلة التي تجتمع لدينا من التغييرات التي تطرأ على سطحه، حسب اختلاف الزرع موسما بعده موسم؛ أمكننا أن نفهم من ذلك أن وجود نوع من النبات في المريخ محقق أو يكاد، وليس في وسعنا أن نقول إن الحياة الحيوانية - وبخاصة أنواعها العليا - يمكن أن توجد في المريخ؛ لأن قلة الأكسجين فيه تجعل وجودها هنا بعيد الاحتمال، وإن كان رفض هذا الاحتمال رفضا قاطعا غير مستطاع لنزارة ما نعلمه عن حقيقة الحياة، غير أن مسألة وجود هذه الأشكال العليا في الوقت الحاضر على سطح المريخ، قليلة الخطر بالقياس إلى المسألة الأخرى التي تكاد تتحقق بالدليل القوي، وهي وجود حياة كائنة ما كانت هناك.

ثم قلنا:

إن جزمه بوجود النبات في المريخ يخالف تقديرات الكثيرين من نظرائه في المكانة العلمية؛ فإن العالم أرهنيوس

Arrhenius

يقول إن التغييرات التي استدل بها سبنسر جونس على مواسم النبات يمكن أن تفسر بتغير ألوان الأملاح الماصة في الأجواء الممطرة. والعالم المشهور سير جيمس جينس لا يرفض هذا التفسير، ويضيف إليه تفسير ليوت

Unknown page