173

وكلها - حرفا حرفا - مقررة في كتب الفلك التي طبعت قبل سنوات، ومقررة كذلك في البحوث التي يسجلها أساتذة الجامعات، وأنت لا تفتح كتابا واحدا من كتب الفلك المبسطة، أو الكتب المطولة التي ألفت لغير المختصين، إلا وجدت فيها هذه التقريرات جميعا بمختلف العبارات والأساليب.

ففي الصفحة ال (100) من كتاب العوالم حولنا

Worlds Around us

يقول المؤلف باتريك مور:

إنك تستطيع بمجهر صغير أن ترى العلامات على المريخ، فإن اللون الغالب برتقالي أحمر، وهو اللون الذي من أجله سمي الكوكب بإله الحرب لهذه الصبغة الدموية، ولكن هنالك علامات داكنة أيضا نلاحظها بضع دقائق، فنرى أنها تزحف وسط القرص من اليمين إلى الشمال.

ويستطرد المؤلف فيقول:

والأرجح أن الجوانب البرتقالية على الكوكب صحراوات من غير الرمل؛ لأن الرمل يتكون من فعل الماء الجاري على التربة والصخور، وليس في المريخ من الماء الجاري غير القليل، وربما كانت تلك الصحراوات مغطاة بالتراب، وأما جو المريخ فالنبات يتنفسه إذا أمكننا أن نثبت أنه يشتمل على الأكسجين الخالص، وكذلك يتنفسه الإنسان، لولا أن الظاهر لسوء الحظ أن الجو مركب من الغاز الذي لا ضرر فيه ولا يصلح للتنفس وهو النيتروجين، ونحن نعلم مع هذا أنه لا بد أن يكون في المريخ قليل من الأكسجين وقليل من بخار الماء، ولا تستطيع الأشجار والآجام أن تعيش بمثل هذا المقدار، ولكن نبات الصبير

Cacti

يستطيع أن يعيش عليه.

ويقول عن النبات عامة:

Unknown page