شجرة حتى مات! (1).
قال مسروق بن وائل: كنت في أوائل الخيل ممن سار الى الحسين [(عليه السلام)] فقلت: اكون في اوائلها لعلي اصيب رأس الحسين فاصيب به منزلة عند عبيد الله بن زياد! فلما انتهينا الى حسين [(عليه السلام)] تقدم رجل من القوم يقال له: ابن حوزة فقال: أفيكم حسين؟
فسكت حسين [(عليه السلام)].
فقالها ثانية، فسكت.
حتى اذا كانت الثالثة، قال [(عليه السلام)]: قولوا له: نعم، هذا حسين فما حاجتك؟
قال: يا حسين! أبشر بالنار!
قال: كذبت، بل اقدم على رب غفور وشفيع مطاع، فمن أنت؟
قال: ابن حوزة.
فرفع الحسين [(عليه السلام)] يديه حتى رأينا بياض إبطيه من فوق الثياب ثم قال: اللهم حزه الى النار!
فغضب ابن حوزة، فذهب ليقحم إليه الفرس وبينه وبينه نهر، فعلقت قدمه بالركاب وجالت به الفرس فسقط عنها فانقطعت قدمه وساقه وفخذه، وبقى جانبه معلقا بالركاب.
[قال] عبد الجبار بن وائل الحضرمي: فرجع مسروق وترك الخيل من ورائه، فسألته [عن ذلك] فقال: لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا اقاتلهم أبدا! (2).
Page 220