مغرما باللقاح يتبعها فيشتريها من مضانها ، فبعثوا اليه رجلا في هيئة الفتيان عليه درع زعفراني فلقيه بالمربد وهو يسأل عن لقحة صيفي فقال له الفتى ان كنت تبتع فعندي ما يغنيك عن غيره فامض معي فمضى المثلم معه على فرسه يمشي أمامه حتى أتى به بني سعد فدخل دارا وقال له ادخل على فرسك فلما دخل وتوغل في الدار غلق الباب وثارت به الخوارج. فاعتوره حريث بن حجل وكهمش بن طلق الصريمي فقتلاه. وجعلا دراهم كانت معه في بطنه ودفناه في ناحية الدار وحكا آثار الدم. وخليا فرسه في الليل. فأصبحت الغد في المربط. وتجسس عنه الباهليون فلم يروا له أثرا. فأتهموا بني سدوس به. وأخذوا من السدوسيين أربع ديات. ولم يعلم بمكان المثلم. حتى خرج مرداس وأصحابه. فلما وافقهم ابن زرعة الكلابي صاح بهم حريث. وقال : اهاهنا من باهلة أحد؟ قالوا : نعم. قال أعداء الله أخذتم للمثلم من بني سدوس أربع ديات وأنا قتلته وجعلت دراهم كانت معه في بطنه. وهو في موضع كذا مدفون. ولما انهزم ابن زرعة صاروا الى الدار فأصابوا أشلاءه.
Page 224