127

Wahshiyyat

الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

Investigator

عبد العزيز الميمني الراجكوتي

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثالثة

Publisher Location

القاهرة

طَوَتْكَ صُرُوفُ دَهْرِكَ بَعْدَ نَشْرٍ ... كَذَاكَ خُطُوبُهُ نَشْرًا وَطَيَّا فَلَوْ نَشَرَتْ ثُوَاكَ لِيَ المَنَايَا ... شَكَوْتُ إلَيْكَ مَا صَنَعَتْ إلَيَّا بَكَيْتُكَ يَا أُخَيَّ بِدَمْعِ عَيْنِي ... فَلَمْ يُغْنِ البُكَاءُ عَليْكَ شَيَّا كَفَى حَزَنًا بِدَفْنِكَ ثمَّ إنّي ... نَفَضْتُ تُرَابَ قَبْرِكَ عَنْ يَدَيَّا وَكَانَتْ فِي حَيَاتِكَ لِي عِظَاتٌ ... فَأَنْتَ اليَوْمَ أوْعَظُ مِنْكَ حَيَّا الجرنفش الطائي للِهِ دَرُّ بَنِي خُلَيْفٍ مَعْشَرًا ... أيُّ امْرِئٍ فُجِعُوا بِهِ، وَلَرُبَّمَا فُجِعُوا بِذِي الحَسَبِ القَلِيلِ فأَصْبَحُوا ... لاَ مُبْلِسِينَ وَلاَ ضِعَافًا وُجَّمَا قَوْمٌ إذَا الحَدَثُ الجَلِيلُ أَصَابَهُمْ ... شَدُّوا دَوَابِرَ بَيْضِهِم فَاسْتَحْكَمَا حتَّى كَأَنَّ عَدُوَّهمْ مِمَّا يَرَى ... مِنْ صَبْرِهِمْ حَسِبَ المُصِيبَةَ أَنْعُمَا

1 / 132