109

Al-Waḥshiyyāt wa-huwa al-Ḥamāsa al-ṣughrā

الوحشيات وهو الحماسة الصغرى

Editor

عبد العزيز الميمني الراجكوتي

Publisher

دار المعارف

Edition Number

الثالثة

Publisher Location

القاهرة

النَّجاشيّ الحارثي
يَا رَاكِبَا إمَّا عَرَضْتَ فَبَلغَنْ ... تميمًا وَلعذا الحَيَّ مِنْ غَطَفَانِ
فَمَا بِكُمُ لَوْ أَنْ تَكُونُوا فَخَرْتُمُ ... بِإدْرَاكِ مَسْعَاةِ الكِرَامِ يَدَانِ
وَكُنْتُم كَذِي رِجْلَيْنِ رِجْلٍ صَحِيحَةٍ ... وَرِجْلٍ بِهَا رَيْلٌ مِنَ الحدَثَانِ
فَأَمَّا الَّتي صَحَّتْ فَأَزْدُ شَنُوَءةٍ ... وَأَمَّا الَّتِي شَلَّتْ فَأَزْدُ عُمَانِ
فَمَنْ يَرَ جَمْعَيْنَا وَمُعْتَلَجِ القَنَا ... يَقُلْ جَبَلاَ جَيْلانَ يَنْتَطِحَانِ
يَقُولُ لِمنْ نَارَانِ في رَأْسِ غَمْرةٍ ... بِلاَ حَطَبِ رَأْدِ الضُّحَى تَقِدَانِ
وَعرَّاصةٌ بَرَّاقَةٌ صَوْبُها دَمٌ ... تَكَشَّفَ عَنْ ضَوْءٍ لَهَا الأفُقانِ
تَجُودُ إذا جَادَتْ وتحُكَى إذَا انْجَلَتْ ... بِيبْسٍ وَمَا يَحْيَا بِهَا الثَّرَيَانِ
أَكَلْنَا وَأبْقَيْنَا وَمَا كُلُّ مَا تَرَى ... بِكَفَّ المُذَرِّى يَأْكُلُ الرَّحَيَانِ
فَمَا غَرَّ أوْلاَدَ الرِّعَاءِ بَنِي آسْتِهَا ... بِكُلِّ فَتىً رِخْوِ النِّجادِ يَماَنِ

1 / 113