148

Wahid Fi Suluk

Genres

============================================================

160 الوحيد في سلوك أهل التوحيد الحصير وأخرج ليمونة صفراء قسمها نصفين، واستعمل نصفها واستعملق آنا النصف الآخر. فقلت له: يا سيدي من أين لنا هنا ليمون؟ فقال: هذا الوجود كله ملآن ليمونا، وأشار بإصبعه إلى الوجود.

وهذه الحكاية لا شلق فيها ولا ريب ولا فرق في التصريف با بين القليل والكثير، بيان أن الغضيرية رتبة جاعة من أصحابه، ومنها آن الشيخ عبد العزيز كان متوجها إلى الأقصرين ومعه ج كالشيخ ناصر الدين والسديد الكيزايي وشمس الدين بن الصابوني وأنا متردد هل كنت معهم آو لا- فنزلت الدابة إلى الترعة والشيخ كان كبير السن فخشينا آن ترميه، وإذا بشخصي قد خرج من الترعة وآمسك الشيخ لئلا يقع حتى طلع وغاب، فلم نره، فسالنا الشيخ عنه فقال: هو الخضر.

وكان الشيخ عبد العزيز يقول: إن الخضرية رتبة وإن من خضر السيد موسى

القلي إلى الآن آربعة عشر خضرا، وكان يقول عن خضر هذا الزمان: إنه الزبيدي.

كايات عن الشيخ المنوفي ومنها آني كنت ذات يوم وهو على بساط وفيه ألوان مختلفة فقال لي: هذا البساط فيه ألوان مختلفة، قلت: نعم، قال : فأنت تنظره بنظرة واحدة أو بنظرات مختلفة؟

قلت: بنظرة واحدة قال: فإن الوجود فيه سبعون آلف جنس، في كل جنس سبعون آلف نوع، ينظره الفقير بنظرة واحدة.. وآنشد لنفسه: ت انال من المحبوب من فرد نظرة جميع ارادتي وكل مقاصدي كما نال أنقيسن الحكيم بلعقة من الموود الأشياف ما ليس جاحدي ولعل الشيخ إنما ذكر السبعين ألف حنس لأنها جارية في كلام العرب في حد الكثرة كما جاء به القرآن العظيم في قوله تعالى: استغفر لهم أؤ لا تستغفز لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم) [التوبة: 80] .

وقوله تعالى: في سلسلة ذرغها سبعون ذراعا فاسلكوه} [الحاقة: 32]، وغير ذلك وإلا ففي الوجود ما خلق الله تعالى مما لا يعلمه إلا الله تعالى، ولا تقف على حد ولا حصر إلا لخالقه: ألا يغلم من خلق وهو اللطيف الخبير [الملك:14].

Page 148