أمّهات المؤمنين، ويُبالغ في تعظيمها ...
ومِن كرامتها عليه ﷺ أنَّها لَم يتزوَّج امرأةً قبلها، وجاءه منها عدّةُ أولادٍ، ولَم يتزوّج عليها قطُّ، ولا تَسَرَّى إلى أن قضت نَحْبَها، فوَجَدَ لفَقْدها؛ فإنَّها كانت نِعمَ القرين ... وقد أمره اللهُ أن يبشِّرَها ببيتٍ في الجنّة من قصَب، لا صخَبَ فيه ولا نصَب ".
ومِمَّا قاله ابنُ القيِّم في جلاء الأفهام (ص:٣٤٩) أنَّ مِن خصائصها أنَّ اللهَ بعث إليها السلام مع جبريل ﵇، وقال: "وهذه لَعَمرُ الله خاصَّة لَم تكن لسواها".
وقال قبل ذلك: " ومنها (أي من خصائصها): أنَّها خيرُ نساء الأمَّة، واختُلف في تفضيلها على عائشة ﵄ على ثلاثة أقوال: ثالثُها: الوقف، وسألتُ شيخَنا ابن تيمية رحمة الله عليه؟ فقال: اختصَّ كلُّ واحدةٍ منهما بخاصَّة، فخديجةُ كان تأثيرُها في أوَّل الإسلام، وكانت تُسَلِّي رسولَ الله ﷺ وتُثبِّتُه وتُسكنه، وتَبذُلُ دونه مالَها، فأدركت غرة الإسلام، واحتملتِ الأذى في الله تعالى وفي