163

Unsuʾl-masjūn wa rāḥatʾl-maḥzūn

أنس المسجون وراحة المحزون

Editor

محمد أديب الجادر

Publisher

دار صادر

Edition

الأولى

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

بيروت

Genres

الفصل الخامس
في
نفاق الأصحاب والإخوان
وتغيّرهم مع تغيّر الزمان
٣٧٧ - قال بعضهم: اعرف أخاك عند نائبة تنوبك، أو نعمة تتجدّد له؛ فهما الحالتان اللّتان يمتحن بهما الإخوان، فيكشف خيارهم عن النّصرة والتّواضع، وشرارهم عن الجفوة والتكبّر.
٣٧٨ - أبو هفّان (١):
ألا إنّ إخوان الصّفاء قليل ... فهل لي إلى ذاك القليل سبيل (٢)
قس النّاس تعرف غثّهم وسمينهم ... فكلّ عليه شاهد ودليل (٣)
٣٧٩ - وقال محمّد بن عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه: لا يكون الصّديق صديقا حتى يحفظ صديقه في نكبته، وفي غيبته، وبعد وفاته.
٣٨٠ - وقال بزرجمهر: من تغيّر عليك في مودّته، فدعه حيث كان قبل معرفته.

٣٧٨ - البيتان في الصداقة والصديق ١٤٥، وهما منسوبان لليزيدي.
(١) أبو هفان، عبد الله بن أحمد بن حرب المهزمي العبدي، راوية عالم بالشعر والغريب، وشعره جيد إلا أنه مقلّ، كان متهتكا فقيرا. سمط اللآلي ٣٣٥، والأعلام.
(٢) في الأصل: فهل بي. وما أثبتناه من الصداقة والصديق.
(٣) في الصداقة والصديق: من سمينهم.

1 / 170