171

Tuhfat al-dhākirīn biʿuddat al-ḥiṣn al-ḥaṣīn min kalām Sayyid al-Mursalīn

تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٩٨٤

Publisher Location

بيروت

Genres

Sufism
(اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي ظلما كثيرا وَلَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت فَاغْفِر لي مغْفرَة من عنْدك وارحمني إِنَّك أَنْت الغفور الرَّحِيم (خَ. م» // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث أبي بكر ﵁ أَنه قَالَ للنَّبِي ﷺ عَلمنِي دُعَاء أَدْعُو بِهِ فِي صَلَاتي قَالَ قل اللَّهُمَّ إِنِّي ظلمت نَفسِي الخ وَأخرجه أَيْضا النَّسَائِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه (قَوْله ظلمت نَفسِي) أَي بملابسة مَا يُوجب الْعقُوبَة أَو ينقص الْأجر (قَوْله كثيرا) بِالْمُثَلثَةِ وَالْمُوَحَّدَة قَالَ النَّوَوِيّ يَنْبَغِي أَن يجمع بَينهمَا فَيَقُول كثيرا كَبِير (قَوْله وَلَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا انت) فِيهِ اعْتِرَاف بالقصور وَإِقْرَار بِأَن ذَلِك للرب ﷾ لَا يقدر عَلَيْهِ غَيره وَمثل ذَلِك قَوْله تَعَالَى ﴿وَمن يغْفر الذُّنُوب إِلَّا الله﴾ وَهَذَا الحَدِيث مُطلق لَيْسَ فِيهِ تعْيين الْموضع الَّذِي يُقَال فِيهِ قَالَ ابْن دَقِيق الْعِيد رَحْمَة الله وَلَعَلَّ الأولى أَن يكون فِي أحد مَوَاطِن السُّجُود أَو التَّشَهُّد لِأَنَّهُ أَمر فيهمَا بِالدُّعَاءِ وَقد أَشَارَ البُخَارِيّ إِلَى مَحَله فَأوردهُ فِي بَاب الدُّعَاء قبل السَّلَام //
(اللَّهُمَّ اغْفِر لي مَا قدمت وَمَا أخرت وَمَا أسررت وَمَا أعلنت وَمَا أسرفت وَمَا أَنْت أعلم بِهِ مني أَنْت الْمُقدم وَأَنت الْمُؤخر لَا إِلَه إِلَّا أَنْت (خَ. م» // الحَدِيث أخرجه البُخَارِيّ وَمُسلم كَمَا قَالَ المُصَنّف ﵀ وَهُوَ من حَدِيث عَليّ بن أبي طَالب ﵁ فِي حَدِيث طَوِيل أَن رَسُول الله ﷺ كَانَ آخر مَا يَقُول بَين التَّشَهُّد وَالتَّسْلِيم اللَّهُمَّ اغْفِر لي مَا قدمت وَمَا أخرت الخ وَأخرجه أَيْضا من حَدِيثه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَفِي حَدِيث الْإِحَاطَة بمغفرة جَمِيع الذُّنُوب متقدمها ومتأخرها وسرها وعلنها وَمَا كَانَ مِنْهَا على جِهَة الْإِسْرَاف وَمَا علم بِهِ الدَّاعِي وَمَا لم يعلم بِهِ //

1 / 175