Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Investigator
صبري بن سلامة شاهين
Publisher
دار أطلس للنشر والتوزيع
Genres
Shafi'i Jurisprudence
Your recent searches will show up here
Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
Ibn Daqiq al-'Id d. 702 AHتحفة اللبيب في شرح التقريب
Investigator
صبري بن سلامة شاهين
Publisher
دار أطلس للنشر والتوزيع
Genres
٢/ب
والاستحاضةِ، فالحيضُ هو الدمُ الخارجُ [منْ فرجِ المرأةِ](١) عَلَى سَبيلِ / الصِّحَّةِ من غيرِ سبب الولادةِ [ولونَّهُ أسودُ مُحتدمٌ الذَّاعٌ](٢). والنفاسُ هو [الدمُ](٣) الخارج عقب الولادة. والاستحاضة هو [الدمُ](٤) الخارج في غير أيام الحيض والنفاس) اعلم أن الحيض في اللغة هو السيلان، يقال: حاض الوادي إذا سال. وحاضت الشجرة إذا سال صمغها. وسمي الدم الذي يسيل من الرحم حيضاً. وسمي الدم الذي يأتي عقيب الولادة نفاساً، لأنه يخرج مع النفس. وسميت الاستحاضة لما كانت الأحكام تختلف باختلاف هذه الدماء وجب أن یسمی کل دم باسم يخصه لیترتب عليه حكمه.
قال: (وأقلُّ الحيضِ [يومٌ](٥) وليلةٌ) لأن الله تعالى قال: ﴿فَاعْتَزِلُواْ اَلْنِسَآءَ فِي الْمَحِيضِ﴾(٦) ولم [يعن](٧) وقت ولا قدر، فوجب الرجوع في وقته وقدره إلى العرف، لأن كل موضع ورد به الشرع مطلقاً مقدراً إلى تحديده، ولم يكن له حد في الشرع ولا في اللغة، رجع في تحديده إلى الوجود، كأقل الطهر. وقد ثبت الوجود بذلك. قال
(١) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من نسخ المتن.
(٢) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من نسخ المتن.
(٣) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من نسخ المتن.
(٤) ما بين المعكوفين ليس بالأصل، فأثبته من نسخ المتن.
(٥) في الأصل: ((يومًا)) وما أثبتناه هو الصواب.
(٦) سورة البقرة، آية: ٢٢٢.
(٧) في الأصل: ((يعني)) وما أثبتناه هو الصواب.
69