العساكر المنصورة صحبة الأمير فمس الدين كراى المنصورى والأمير شمس الدين سنقر الكالى والأمير سيف بايتجار التاصرى . وفيها عزم السلطان على حفر خليج من البحر الأعظم مما يلى العطفب البحيرة وتوصيله إلى خليج ثغر الاسكندرية إلى جهة الكسريون لتروى منه تلك الجهات ال ويستمر الماء فيه صيفا وشتاء، فيكون أعم نفعا وأغزر مدا ووسعا فبرزت مراسمه الشريفة إلى الأمراء بإخراج الأبقار والرجال لحفره والاحتفال بأمره ومقداره سبعة آلاف قصبة طولا وست قصيات عرضا. وفى أوائل هذه السنة، توجه السلطان للصيد لأنه نزهة الملوك الصيد، فعدى إلى الجيزة ونزل بالأهرام فى الدهاليز والخيام وصحبته ما لم يجتمع لملك سواه من السناقر ال والشواهين والصقور والبزاة والكراكىوأنواع الطيور وغير ذلك من الفهود (لمدربة والضوارى المحربة مما يتعب الهمم على ذكر صفاته ونعوته وها أتا أوردشينا مما وردفى وصف ذلك . فأولها نعت السنقر :
وسنقر مسرهف المعاول
يحكى انتصاب الملك الحلاحل
فوق شمال القانص المخاتل
حتى اذا أطلق ليس بابلى
منقلب الحملاق غير غافل
يقضى على الكركى تحتف عاجل
ثم نعت الصقر ويسمى الأجدل:
لا صيد إلا بالصقور الثلح
لكل كركى بعيد المطرح
مخلب كالتيزك المذرح
ومنسر أقتى كأنف المجدح
أحص أطراف القدامى وحوح
أبرش ما بين القرا والمديح
يصطاد قبل التعب المبرح
وقبل أوب العازب المسروح
Page 218