301

وفي حديث علي 7: (لشد ما يحظر على بني أمية تراث محمد، أما والله لئن وليتها لأنفضنها نفض القصاب التراب الوذمة) (1) القصاب: الجزار. والتراب: جمع ترب كفلس، مخفف ترب كحذر وهو ما أصابه التراب. والوذمة: المنقطعة الأوذام جمع وذم كسبب وهي المعاليق، من قولهم: وذمت الدلو، فهي وذمة، إذا انقطعت أوذامها؛ وهي السيور التي يشد بها عرى الدلو، والمعنى: كما ينفض الجزار اللحوم التي تعفرت بسقوطها على الأرض؛ لانقطاع معاليقها.

وقال الأصمعي: سألت شعبة عن هذا الحرف، فقال: ليس هو هكذا، إنما هو (نفض القصاب الوذام التربة) (2)، وكذلك قال أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني (3). وفسرت الوذام بأنها جمع وذمة كقصبة وهي القطعة من الكرش أو الكبد تقع في التراب فتنفض، وقيل: هي الكروش والأمعاء، وكلها تسمى تربة؛ لأنها يحصل فيها التراب من المرتع، وقيل: أراد بالقصاب السبع، والتراب أصل ذراع الشاة، والسبع إذا أخذ الشاة قبض على ذلك المكان فنفضها. ومعنى الحديث: لئن وليتهم لأطهرنهم من الدنس، ولأطيبنهم بعد الخبث (4)، وقيل: لأحرمنهم التقدم في الأمور (5).

المثل

Page 309