188

وفي راء امرئ بهمزة الوصل ثلاث لغات: فتحها أبدا، وضمها أبدا، وإتباعها حركة الإعراب رفعا ونصبا وجرا، وهي الفصحى؛ تقول: هذا امرؤ، ورأيت امرأ، ومررت بامرئ. وربما استعملوا الإتباع من دون ألف (الوصل) (1)؛ فقالوا: هذا مرء، ورايت مرأ، ومررت بمرء (2)، وهو نادر.

ومرئ الرجل، كتعب: صار كالمرأة، ورجلت المرأة، كتعبت: صارت كالرجل.

والمروءة، كعقوبة: كمال المرء، كما أن الرجولة كمال الرجل والفتوة كمال الفتى، ويعبر عنها بالإنسانية، وسيأتى ذكر اختلافهم في معناها اصطلاحا.

يقال: مرؤ الإنسان، فهو مريء كقرب فهو قريب أي ذو مروءة، وقد تشدد فيقال: مروة.

وتمرأ، كتبرأ: تكلفها.

وهو يتمرأ بنا: يلتمس المروءة بإظهار نقصنا وعيبنا.

ومرؤ الطعام مثلثة مراء، ومراءة كسحاب وسحابة فهو مريء: سائغ لا تنغيص فيه، أو محمود العاقبة تام الهضم لا يضر ولا يؤذي. والاسم: المرأة، كتمرة.

وأمرأني الطعام: ساغ لي ولم يضرني، فإن أتبعته «هنأني» قلت:

Page 194