Tiraz Awwal
الطراز الأول والكناز لما عليه من لغة العرب المعول
Genres
Your recent searches will show up here
Tiraz Awwal
Ibn Macsum d. 1119 AHالطراز الأول والكناز لما عليه من لغة العرب المعول
Genres
(سنقرئك فلا تنسى) (6) سنجعلك قارئا بإلهام القراءة فلا تنسى أصلا، أو هو وعد كريم باستمرار الوحي في ضمن الوعد بالإقراء؛ أي سنقرئك ما نوحي إليك الآن وفيما بعد على لسان جبرائيل، فلا يكون منك نسيان له، أو «لا تنسى» نهي، والألف لمراعاة الفاصلة؛ نحو: (فأضلونا السبيلا) (1).
(إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه) (2) أي علينا جمع القرآن في صدرك وتوفيقك لدراسته وحفظه، أو إثبات قراءته في لسانك، أو سيعيد عليك جبرائيل قراءته بأمرنا ..
أو جمعه: ترتيبه على ما هو عليه في الخارج ..
وقراءته: جمعه في ذهنه؛ من قرأت الشيء قرآنا: ضممت بعضه إلى بعض.
فإذا قرأناه بقراءة جبرئيل فاتبع قرآنه معقبا لقراءته غير مراسل له، فلا تكن قراءتك مقارنة لقراءته، بل يجب أن تسكت حتى يتم جبرائيل القراءة ثم تأخذ أنت في القراءة.
(ثلاثة قروء) (3) قال الأصمعي: جاء هذا على غير قياس، والقياس «ثلاثة أقرؤ»؛ لأن القروء للجمع الكثير، ولا يجوز أن يقال: ثلاثة فلوس، بل ثلاثة أفلس، فإذا كثرت فهي الفلوس (4).
وأجيب: بأن المراد ثلاثة من القروء، أو لما كانت كل مطلقة يلزمها هذا دخله معنى الكثرة؛ فالقروء كثيرة وإن كانت في القسمة ثلاثة، أو هو من إيراد جمع الكثرة في مقام جمع القلة بطريق الاتساع؛ فإن إيراد كل من الجمعين مكان الآخر شائع ذائع.
(وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا) (5) أي صلاة الصبح؛ تسمية للشيء ببعض أجزائه، كتسميتها ركوعا وسجودا وقنوتا.
Page 164