والأحنف بن قيس (^١)، والمنذر بن الجارود (^٢)، ومسعود بن عمرو (^٣)، وقيس ابن الهيثم (^٤)، سلام عليكم، أما بعد، فإنى أدعوكم إلى إحياء معالم الحق وإماتة البدع، فإن تجيبوا تهتدوا سبل الرشاد، والسلام.
فلما أتاهم هذا الكتاب كتموه جميعًا إلا المنذر بن الجارود، فإنه أفشاه، لتزويجه ابنته هند من عبيد الله بن زياد، فأقبل حتى دخل عليه، فأخبره بالكتاب، وحكى له ما فيه، فأمر عبيد الله بن زياد بطلب الرسول، فطلبوه، فأتوه به، فضربت عنقه) (^٥).
ذكر نحوًا منها: البلاذري (^٦)، والطبري (^٧) مطولًا، وجاء عندهم أن سبب إفشاء المنذر بن الجارود لكتاب الحسين ﵁ هو أن المنذر خاف أن يكون دسيسة من قبل عبيد الله بن زياد.