بشير ﵁ لا يقدم على الحسين ﵁.
وقد كان لموقف النعمان بن بشير ﵁ ردة فعل من بعض الموالين ليزيد، فقد كتبوا إليه يخبرونه عن الخطر الذي قد أحدق بالكوفة، وهذا ما جعل يزيد بن معاوية يعزله ويولي بدلًا منه عبيد الله بن زياد وجمع له بين البصرة والكوفة (^١).
وجملة هذه الرواية لم ترد بسند يمكن القطع بصحته؛ ولذلك يستأنس بما ورد من خبر النعمان بن بشير ﵁، وأما أمر يزيد فيُفْهَمُ منه أن سبب قتل مسلم هو ذلك الأمر، ولم يكن كذلك إذ إنَّ الأحداث التي حتمت المواجهة بين مسلم بن عقيل وبين أعوان عبيد الله كانت السبب المباشر لقتله، والتي تمثلت في أن شيعة الكوفة قد بايعوا مسلمًا وخرجوا معه لقتال جند عبيد الله، ثم خذلوه وأسلموه لعدوه فقتله، وسوف يأتي خبره مفصلًا.
* كتاب الحسين ﵁ لأهل البصرة:
[٤٣]- (وقد كان الحسين بن علي ﵁ كتب كتابًا إلى شيعته من أهل البصرة مع مولى له يسمى سلمان (^٢) نسخته:
بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى مالك بن مسمع (^٣)،