116

The Umayyad Caliphate from the Book of Lengthy Accounts attributed to Al-Dinawari

الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري

Publisher

دار الجامعة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

Publisher Location

السعودية

Genres

إليهم ومقتله، وبهذا يتضح أن هذه الروايات صِيغَتْ بعد الأحداث، وأنها من نسج الوضاعين من أهل التاريخ. ولعل الأمر لا يعدو أن الحسين ﵁ وعبد الله بن الزبير ﵁ عندما سمعا بموت يزيد خافا من البيعة له، وهما لا يريدان ذلك، ولهذا خرجا إلى مكة. ومما يدل على ذلك ما ذكره ابن سعد: (فبعث الوليد بن عتبة من ساعته - نصف الليل- إلى الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير فأخبرهما بوفاة معاوية ودعاهما إلى البيعة ليزيد. فقالا: نصبح وننظر ما يصنع الناس ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابن الزبير وهو يقول: هو يزيد الذي نعرف، والله ما حدث له حزم ولا مروءة) (^١)، وما رواه الطبري بسنده أن الحسين ﵁ قال للوليد ابن عتبة عندما طلب منه البيعة ليزيد: (أخِّرني وارفق، فأخَّره، فخرج إلى مكة) (^٢). [٣٥]- (وأما عبد الله بن عباس فقد كان خرج قبل ذلك بأيام إلى مكة) (^٣). انفرد بذكر هذه الرواية صاحب الكتاب. • نقد النص: ولعله أراد بذلك أن ابن عباس ﵁ لم يبايع يزيد. وقد ذكر البلاذري بسنده عن عامر بن مسعود الجمحي (^٤) أنه قال: إنا

(^١) ابن سعد: الطبقات ١/ ٤٤٢ (ت د. محمد السلمي). (^٢) التاريخ ٥/ ٣٤٧. (^٣) الأخبار الطوال ٢٢٨. (^٤) عامر بن مسعود بن أمية بن خلف، مختلفٌ في صحبته، اتفق عليه أهل الكوفة بعد موت يزيد فاقره ابن الزبير ﵁، ثم عزله. ابن حجر: الإصابة ٣/ ٤٨٨. وذكره في التقريب ٢٨٨، ولم يذكر له جرحًا أو تعديلًا.

1 / 124