14

Maʿnā lā ilāha illā Allāh wa-muqtaḍāhā wa-āthāruhā fī al-fard wa-l-mujtamaʿ

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

Publisher

الجامعة الإسلامية

Edition Number

الثالثة

Publication Year

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Publisher Location

المدينة المنورة

Genres

الْعَظِيمَة وَبَيَان حُقُوقهَا وقيودها وَأَنَّهَا لَيست مُجَرّد لفظ يُقَال بِاللِّسَانِ.
٤ - ـ معنى الْكَلِمَة ومقتضاها: -
إتضح مِمَّا سبق أَن معنى لَا إِلَه إِلَّا الله لَا معبود بِحَق إِلَّا إِلَه وَاحِد وَهُوَ الله وَحده لَا شريك لَهُ، لِأَنَّهُ الْمُسْتَحق لِلْعِبَادَةِ فتضمنت هَذِه الْكَلِمَة الْعَظِيمَة أَن مَا سوى الله من سَائِر المعبودات لَيْسَ بإله حق وَأَنه بَاطِل، لِأَنَّهُ لَا يسْتَحق الْعِبَادَة.
وَلِهَذَا كثيرا مَا يرد الْأَمر بِعبَادة الله مقرنًا يَنْفِي عبَادَة مَا سواهُ، لِأَن عبَادَة الله لَا تصح مَعَ إشراك غَيره مَعَه قَالَ تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا﴾ ١.
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ﴾ ٢.

١ - الْآيَة (٣٦) من سُورَة النِّسَاء.
٢ - الْآيَة (٢٥٦) من سُورَة الْبَقَرَة.

1 / 20