85

Tarikh Muslimin

Genres

============================================================

باتضاع وقالا إن نحن لا تستحق أسقفية ولا كهتوتا فلما سمع كلامهما تحنن عليهما ورسمهما أساقفة وصارا ملازمين قلايته إلى آن ماتا أسقفان فصيرهما عوضهما.

123) ثم بعد ذلك رجع بقية الجماعة النين كانوا خالفوا كما شرحتا فقيلهم بمحية.

وفي رياسته مات الرشيد هرون واختلف أولاده وقامت الخوارج وتغلبوا على الإسكندرية وقتلوا ونهبوا وخرج الأب البطريرك منها وأقام خمس سنين غابيا عنها وثار الرهبان والمقاربه وأحرقوا الديارات بوادي هبيب وتهبوها وأحرقوا البيع والمساكن ولم يبق فيها من الرهبان إلا القليل.

فأما كرسي أنطاكية فقام فيها مطران اسمه ابرهيم في أيام كرياقوس البطريرك وأبدع بدعة وتبعه جماعة يسمون الأبرهيمية ولما تتيح كرياقوس البطريرك قام بعده ديونيسيوس بطركا على أنطاكية وكتب سنوديقا وبعثه إلى الأب ابنامرقس بطرك الإسكندرية وكتب له الجواب باتحاد البيعة المقدسة.

قال سعيد بن بطريق في تاريخه أن عبد الله بن المهدي أخو الرشيد كان عامأ على مصر فأهدى إلى الرشيد جارية جميلة الى الغاية وكان الرشيد يحبها فاعتلت فقيل له إن أطباء مصر يحسنون يعالجونها فكتب إلى مصر يطلب أطباء فسير إليه بطرك الإسكتدرية وكان طبيبأ حازما فأخذ معه من ملوحات مصر وصار إلى بغداد فداواها بالملوحات فعوفيت وكتب له منشورأ برد كتائس الملكية التي تغلب عليها اليعقويية فاستردها ومات البطرك وله ست وأربعون سنة.

قال وفي أيام الرشيد مات لاون بن قسطنطين ملك الروم وملك بعده نقفور وطلب الهدية (الهدنة) من الرشيد فهادنه ثلث ستين: 124) السادس من الخلفاء العباسيين وهو السابع والعشرون الأمين أبو عبد الله وقيل بو موسى محمد بن الرشيد هرون بن المهدي بن المتصور وأمه زبيدة ابتة جعفر بن المنصور أبي جعفر ولم يلي الخلافة من آبويه هاشميين بعد علي وابنه الحسن غير محمد بن زييدة وبويع له بالخلافة بطوس صبيحة الليلة التي توفي فيها والده وهو يوم السبت لتلث خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاث وتسعين وماية للهجرة والأمين ببغداد فوصل إليه الخبر بوفاة أبيه فبويع له ببغداد وسائر الأقطار وكان الرشيد قد جدد عهدأ لابته المأمون بعد الأمين وأشهد على نفسه ان جميع ما معه من مال وسلاح وغيره للمأمون وأوصى أن يكون جميع من معه من الجند مضمونين إلى المأمون بخراسان فلما مات الرشيد نادى الفضل بن الرييع في عسكر الرشيد بالرحيل إلى بغداد وخالف وصية الرشيد فعظم ذلك على المأمون وكتب كتابا إلى الفضل بن الربيع يذكره العهود التي أخذها له الرشيد ويحذره الخبث ولم يلتفت إليه ومضى الفضل ومن معه إلى

Page 85