195

Tarikh Muslimin

Genres

============================================================

قال المؤرخ كانت مدة خلافته تسع عشرة سنة وخمسة أشهر وخمسة أيام أولها يوم الجمعة وأخرها يوم الجمعة لنتمة اربع ماية وثمانين سنة وخمسة عشر يوما للهجرة ولتتمة ستة ألف وخمس ماية وخمسة وثمانين وأربعة شهور للعالم شسية.

والذي ورد تواريخ النصارى إنه صير لهم بطركا اسمه ميخائيل لليعاقبة على الإسكندرية وكان حبيسأ بسنجار من أعمال نستروه قدم في اليوم الثاني عشر من بابه سنة تمان ماية وتسعة للشهدا سنة اثتتي وثمانين وأريع ماية للهجرة في الستة الثامنة وخمسين المستتصر صاحب مصر ومات يوم الأحد عيد الخمسين اخر بشنس سنة ثمان ماية وشمان عشرة للشهدا في المعلقة بمصر ومدة بطركيته تسع سنين وثمانية شهور وفي أيامه نقص النيل كنثيرا فأرسله المستتصر إلى بلاد الحبشة بهدايا وتحف كثيرة فتلقاه ملكها وسجد بين يديه وسأله عن سبب قدومه فعرفه أن نيل مصر قد نقص وأضر بالبلاد وبأهلها فأمر أن يفتح السد الذي يجري منه الماء إلى الديار المصرية لأجل قدوم البطرك وزاد النيل (290) في ليلة واحدة ثلاثة أذرع وتكامل النيل ورويت ديار مصر وزرعت وعاد البطرك بكرامة عظيمة إلى مصر وأحسن إليه الإمام المستتصر وأخلع عليه.

التامن والعشرون من الخلفاء العباسيين وهو التاسع والأربعون المستظهر بالله أبو العباس أحمد بن المقتدي بن الدحيره: وأمه أم ولد بويع له بالخلافة يوم توفي والده منتصف المحرم سنة سبع وتمانين وأربع ماية والسلطان بركياروق بن جلل الدولة ملكشاه يومتذ ببغداد في عساكره وقد استقر ملكه بها.

وفي هذه السنة كاتت وفاة المستصر بالله صاحب مصر في نصف الليل ليلة الخميس ثامنة عشرة ذي الحجة سنة سبع وتمانين وأريع ماية ومدة مملكته نحو من ستين سنة وبويع ولده المستعلي بالله بو القاسم أحمد بن المستتصر بالله.

وفي هذه السنة احتشد الملك تاج الدولة اقسنقر فجرت بينهما حروب شديدة انجلقت عن قنل اقستقر جمادى الأولى واستولى تاج الدولة على حلب وملكها وعزم على قصد العراق: وفي سنة تمان وثمانين وأريع ماية كان مقتل الملك تاج الدولة تيس وسببه أن المسنظهر بالله لما ولي الخلافة كتب السلطان بركياروق العهد بالسلطنة وخلع عليه وتوجه وطوقه وسوره وولاه ما وراء بابه ثم بلغ بركياروق احتجا تاج الدولة عمه وعصيانه وقصده له فسار إليه فالتقوا بقرب الري فاقتلوا قتالا شديدا فقتل تاج الدولة وانهزم أصحابه وذلك في صفر من هذه السنة واستقرت السلطنة للسلطان بركياروق واجتمع التاس عليه واستوزر آبا بكر عبد الله بن (291) نظام الملك وكان نظام الملك قد قتله الباطينة في أيام جلال الدولة ثم عزل السلطان بركياروق أبا بكر

Page 195