Tarikh Mawsil
رآنى بحيث النجم فى رأس نازح
تظل الورى اكنافه وجوانبه
وليس يخاف الدهر من كان جازه
هشام ولا تخشى عليه نوائبه
فتى كسماء الغيث والناس تحته
إذا قحطوا جادت عليهم سحائيه
تي جل حتى قيل لا شىء مثله
من الخلق يحكى فعله ويقاربه
قال : فضحك هشام وقال : «يا أعرابى قد جار الله عليك، ما قيمة هذه الابيات إلا عشرون ألفاه قال الاعرابى : «أصلح الله الأمير ، إن لى فيها شريكا، ولا يجوز البيع إلا برضا الشريك» فضحك هشام من خبث الأعرابى وقال : «يا أعرابى كأنك حدثت نفسك بالنكث»، قال : «أصلح الله الأمير إنى رأيت النكث أصلح من الخيانة فى الشركة» ، فازداد هشام به عجبا، وأمر له يعشرين ألفا.
~~وفى هذه السنة توفى أبو الزناد 17) : ويزيد بن رومان، ومالك بن دينار ، ومحمد بن المنذر، وشعيب بن الحبحاب، وأبو التياح ويزيد الرشك110 وعبد العزيز بن صهيب، وأبو وجزة السعدى. وفيها ولد أيو نعيم: وأقام الحج فيها للناس محمد بن عبد الملك بن محمد بن عطية السعدى (0).
~~ودخلت سنة إحدى وثلاثين ومائة وفيها توجه قحطبة بن شبيب الطائى من جرجان، وهو أحد دعاة (7) بنى العباس ونقبايهم، فبلغ ابن هبيرة . عامل مروان - فوجه إليه عامر بن ضبارة ووجه معه اينه داود ابن يزيد بن عمر بن هبيرة، ومالك بن أدهم الباهلى فى خيل عظيمة، والمصعب بن صحصح الأسدى، وعطيفا السلمى حتى وافى أصبهان، فوجه قحطبة إلى تلك الجيوش، فانصبوا إلى نهاوند، فنزل بهم الحسن فحاصرهم بها.
----
Page 305