فغضب الحليفة وكتب اليه «أما بعد فاذا نزع الشتاء جلبابه ولبس الربيع أثوابه قابلناكم بجنود لا قبل لكم بها ولنخرجنكم منها اذلة وانتم صاغرون»
ولما تسلم قتادة انذاره اعد نفسه لمواجهة الشدائد وكتب الى بني عمه آل المهنا في المدينة يحثهم على مناصرته ويذكرهم بجامعة القربى ومما كتبه.
بني عمنا من آل موسى وجعفر
وآل حسين كيف صبركم عنا
وانجزت بغداد وعيدها في عام 610 فأرسلت جيوشها الى المدينة وكان آل المهنا عند ظن قتادة بهم فقد قاوموا المهاجمين وكسروهم فما لبثت بغداد أن قنعت بما حدث واقتنعت بقوة قتادة وأستأنف الخليفة معه العلاقات الودية وأقطعه قرى متعددة (1).
ولم يقتصر استخفاف قتادة على أصحاب بغداد بل تعداه الى غيرهم فقد حج الملك عيسى بن العادل الأيوبي صاحب حلب عام 611 وكان قد بذل من أمواله في سبيل البر الشيء الكثير وكان قد استقبله في المدينة أميرها وانزله في
Page 262