وكان صادق العزيمة طموحا اشتدت شكيمته على العابثين وعندما أى بعض قطاع الطرق من الاعراب يفرون من سطوته الى رابغ او الى المدينة يحتموا بحكامها من أشراف آل المهنا خف الى رابغ فاحتلها ثم الى المدينة فقضى على حكم آل المهنا فيها وأضافها الى حكمه في مكة (1).
ونقل الشيخ عبد الله غازي (2) رواية غريبة تتلخص في ان الحاكم لفاطمي في مصر طلب الى ابي الفتوح ان يحتل المدينة وينقل جثمان النبي صلى الله عليه وسلم منها الى مصر فاطاعه ، وان اهل المدينة بعد احتلالها احتفلوا به قرأ قارئهم امامه قوله تعالى ( ألا تقاتلون قوما نكثوا أيمانهم وهموا بإخراج الرسول .. ) الى آخر الاية فشعر باستحالة الامر فعدل عنه ولم اعثر على ما يؤيد هذه الرواية ، ويكفي للتدليل على غرابتها أن الفاسي وابن ظهيرة والدحلان وهم أهم من كتب في تاريخ مكة بعد الأزرقي لم ينقلوا هذه الرواية (3).
ويشير الفاسي الى أن استيلاء ابي الفتوح على المدينة كان بسبب ما بلغه من منع الدعاء للفاطميين (4).
** خلافة ابي الفتوح :
وما لبث ابو الفتوح ان اختلف مع الفاطميين لان الحاكم الفاطمي ارسل اليه سجلا ينتقص فيه بعض الصحابة وامره ان يأمر
Page 227