Your recent searches will show up here
Tarih madinat Dimasq wa dikr fadliha wa tasmiyat man hallaha¶ min al-amatil aw igtaza bi-nawahiha min waridiha wa ahliha
Ibn ʿAsakir d. 571 AHتاريخ مدينة دمشق و ذكر فضلها و تسمية من حلها¶ من الأماثل أو اجتاز بنواحيها من وارديها و أهلها
قال: إحراز المرء نفسه وبذله عرسه من اللؤم قال: فما السماحة؟ قال: البذل في اليسر والعسر. قال: فما الشح؟ قال: أن ترى ما في يديك شرفا وما أنفقته تلفا. قال: فما الإخاء؟ قال: الوفاء في الشدة والرخاء. قال: فما الجبن؟ قال: الجرأة (1) على الصديق والنكول عن العدو. قال: فما الغنيمة؟ قال الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة. قال: فما الحلم؟ قال: كظم الغيظ وملك النفس. قال: فما الغنى؟
قال: رضا النفس بما قسم الله جل وعز لها وإن قل فإنما الغنى غنى النفس. قال: فما الفقر؟ قال: شره النفس في كل شيء. قال: فما المنفعة؟ قال: شدة البأس ومقارعة (2) أشد الناس. قال: فما الذل؟ قال: الفزع عند المصدوقة. قال: فما الجرأة؟ قال: موافقة الأقران. قال: فما الكلفة؟ قال: كلامك فيما لا يعنيك. قال: فما المجد؟ قال: أن تعطي في الغرم وأن تعفو عن الجرم. قال: فما العقل؟ قال: حفظ القلب (3) كلما استرعيته. قال: فما الخرق (4)؟ قال: معاداتك لإمامك ورفعك عليه كلامك. قال: فما السناء؟ قال: إتيان الجميل وترك القبيح. قال: فما الحزم؟ قال: طول الأناة والرفق بالولاة والاحتراس من الناس بسوء الظن هو الحزم. قال: فما الشرف؟ قال: موافقة الاخوان وحفظ الجيران. قال: فما السفه؟ قال: اتباع الدناءة ومصاحبة الغواة. قال:
فما الغفلة؟ قال: تركك المسجد وطاعتك المفسد. قال: فما الحرمان؟ قال: تركك حظك وقد عرض عليك. قال: فما السيد؟ قال: السيد الأحمق في المال (5) المتهاون في عرضه، يشتم فلا يجيب، المتخزن (6) بأمر عشيرته هو السيد.
قال: ثم قال [علي] (7)(عليه السلام): يا بني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: «لا فقر أشد من الجهل، ولا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكف، ولا
Page 256