119

Al-tarbiyya waʾl-taʿlīm fī al-Islām

التربية والتعليم في الإسلام

Genres

236

ولم يكن الشعراء وحدهم هم الذين يدونون؛ فقد دون كثيرون في العصر الأموي خطب الخطباء وأقوال الحكماء كخطب الحجاج وزياد وغيرهما،

237

وكان للخلفاء الأمويين كالوليد بن عبد الملك والوليد بن يزيد خزائن فيها كثير من الدفاتر والكتب التي سجلت فيها كتب العلم والأدب والشعر،

238

ويحدثنا صاحب الأغاني أن عبد الحكيم بن عمرو بن عبد الله بن صفوان الجمحي (؟-حوالي سنة 100ه) قد اتخذ بيتا فجعل فيه شطرنجات ونردات وقرقات ودفاتر فيها من كل علم، وجعل من الجدار أوتادا، فمن جاءه علق ثيابه على وتد منها ثم جر دفترا فقرأه أو بعض ما يلعب به فلعب به مع بعضهم، وأن الأحوص الشاعر (؟-105) قد زار هذا البيت بدعوة من صاحبه عبد الحكيم.

239

ولم يقتصر التدوين على الشعر والأخبار كما أسلفنا، بل يظهر أن جماعة من العلماء ألفوا بعض المصنفات الأدبية؛ فهذا صحار بن العباس العبدي ألف في عهد معاوية بن أبي سفيان كتابا جمع فيه أمثال العرب كما يذكر ذلك ابن النديم في الفهرست،

240

وهذا عبيد بن شرية الراوية الإخباري المشهور، وعطاء بن مصعب الراوية المحدث الأديب، والشرقي بن القطامي الأديب النسابة الإخباري، ويونس بن سليمان الكاتب الأديب (؟-حوالي سنة 135)؛ يؤلفون الكتب والمجموعات في الأدب والنسب والأخبار والأمثال والأغاني،

Unknown page