205

التييه المقترين للمامام الشعرانى أحدهم ريما يتوهم بطلان عبادة الصحابة والتايعين والأئمة المجتهدين، وأتت الو قلت لأحد منهم : توضأ كما بلغك من وضوء رسول الله-4- أو اضوء أصحايه -و4- ربما لا يرضى بذلك، ولا يحتقد صحته، تسال الله الافية، وهذا هوالضلال المبين، وقد بسطنا الكلام على ذلك فى الباب االخامس عشر من كتابنا المتن الكبرى، فراجعه إن أردت ذلك، والحمد لله ب العالمين ومن أخلاصهم - رصى اللهتحالى عنهم-: كتمانهسم الأسرار، وعدم قبليغهم أحدا ما يسمعونه فى حقه، وقد قالوا: قلوب الأحرار قيور الأسرار، وإن لم يكن أهل الله تعالى يكتمون الأسرار فمن بقى يكتمها اوهذا الخلق قد صار غريبا في هذا الزمان، فرما يسمع الشيخ الكلمة الآن فيكيها لغالب من يدخل عليه، وربما كان فيها خراب الديار، وتراه يقول د أخبرنا بذلك شخص من أولياء الله تعالى لا يصح فى حقه تهمة اويسميه وليا من أولياه الله، والحال آنه معدود من الفاسقين بنقل النميمة اافساده بين التاس، وإن لم يقصد هو ذلك، وفى الحديث: "لا يدخل الجنة قتات"(1) يعنى نماما.

وقجدر كان مجباهد - رحمه الله تعالى - يقول في قوله تعالى: وامرأته حمالة الحطب) [المسد:4]، قال: كانت تمشى بالنميمة بين الناس، وكان اكثم بن صيفى - رحمه الله تعالى - يقول: من علامة النمام الذل بين الناس فلا تكاد تراه عزيزا أبدا . وكان يحيى بن أبى كثير - رحمه اله تعالى - يقول: النمام شر من الساحر، ولا يشعر به أحد، فإنه قدا امل فى ساعة ما لا يحمله الساحر فى شهر، فإن النميمة سفكت الدماء اتهيست الأموال، وهاجت الفتن الحظام، وأخرجت الناس من أوطاتهم اغير ذلك من المفاسد. وكان أبو موسى الأشعرى -تات- يقول: لا يسعى ان الناس بالفساد إلا ولد بغى لأته يهلك نفسه، ويهلك أخاه، ويهلك (1) متفق عليه : أسرجه اليخارنى (ح 6056) في الأدب، باب: ما يكره من النميمة ومسلم (ح 105) في الإيمان، باب : بيان غلظ تحريم النميمة.

Unknown page