210

============================================================

النسهيل شح معالمر العدل والتوحيل وأما الحياة فالذي يدل على بطلانها وجهان: الأول أنه تعالى لو كان حيا بحياة لصحت عليه الشهوة والنفار؛ لأن الحياة مضمنة بهما، ولمالم يصحاعليه تعالى لما سنثبته بطل كونه حيا بحياة.

الوجه الثاني أنه تعالى لو كان حيا بحياة، والحياة لا يصح الإدراك بها إلا بعد استعمال محلها ضربا من الاستعمال، فلو كان تعالى حيا بحياة لكان لا يصح إدراكه للمدركات التي لا تدرك إلا بمحل الحياة إلا بعد استعمال ذاته التي هي محل الحياة في المدرك ضربا من الاستعمال، ولما استحال ذلك في حقه بطل أن يكون حيا بحياة. فهذه خلاصة أدلتهم على بطلان المعاني: واعلم أن أقرب ما يعول عليه في إبطال هذه المعاني أن يقال: إن القديم تعالى لو كان له تعالى قدرة وعلم وحياة لكانت حقائق هذه المعاني مخالفة لحقيقة ذاته تعالى لاستقلال كل واحد من هذه المعاني بنفسه في المعلومية والثبوت، وأقل مراتب المخالفة الغيرية، فحينئذ اال يكون في الوجود قديم غير الله تعالى مخالف له في ذاته وحقيقته، وبطلانه معلوم باتفاق المسلمين.

القول في إيراد الشبه المتعلقة بإثبات المعاني اال وهي نوعان: أحدهما يوردونه تقريرا لكونه تعالى عالما بعلم. والثاني يوردونه طعنا في كونه عالما لذاته، فيجب أن يكون عالما لمعنى.

أما النوع الأول فشبه خمس:

Page 210