============================================================
الشهيد شح معالمر العدل والنرحيد وثانيهما ما نقلوه عن المسيح من قوله: إني ذاهب إلى أبي وأبيكم وربي وربكم.
وجوابه من وجهين: أما أولا فلا نسلم صحة النقل لهذا الخبر.
و أما ثانيا فإن معناه أنه يذهب إلى الموضع الذي أمره الله تعالى الرعوف بهم وبه والمالك له ولهم؛ لأنه يتجوز بالأبوة عن الرأفة والرحمة؛ لأن شفقة الآباء على الأولاد معروفة، فجاز أن يتجوز باسم الأب عن الرعوف الرحيم، وذلك لا يقتضي أن يسمى المرحوم ابنا قياسا، بل لا بدمن إذن سمعي، فهذا هو الكلام عليهم.
الفصل الثامن في الرد على الطبائعية قد أنكروا وجود القديم تعالى، وزعموا أن الأجسام قديمة وأنها متحركة لذواتها ، ثم اتفق في حركاتها أنها تصادمت فحصل منها هذا العالم. قالوا: إن حصول الألوان والأشكال في عالمنا هذا تابع لامتزاج العناصر الأربعة النار والهواء والأرض والماء.
والكلام على بطلان مقالتهم ببيان حدوث العالم وإثبات صانعه وقد تقرر والحمد لله، ولنقتصر على هذا القدر في الرد على الخارجين عن الإسلام.
Page 116