============================================================
الشسهيد شح معالمر العدل والنوحيد الثالث التولد فهو لا يخلو من تلك الوجوه الأربعة، وهذا باطل أيضا؛ لأن التولد لا يجوز إلا على الحوادث، وقد قررنا فيما تقدم أزليته فلا نعيده.
الرابع الاختصاص وهو أن يقال: إن الله تعالى أعطى عيسى خاصية لذاته لأجلها يقدر على خلق الأجسام واحياء الموتى. وهو باطل لأمرين: أما أولا فقدر البشر لا تصلح لخلق الأجسام وإحياء الموات.
وأما ثانيا فليس اختصاصه بما ذكروه مما يقتضي كونه إلها.
الخامس التشريف وهو أن يقال: إن الله تعالى كان يفعل خوارق العادات تشريفا لعيسى وإكراما له، وهذا جيد، ولكن لا يكون إلها لمكان ذلك، ولا ينبغي إطلاق اسم البنوة ولا أن يكون ابنا، كغيره من الأنبياء. فهذا هو الكلام عليهم على العموم.
الوجه الثاني فيما يختص كل فريق منهم: أما قول الملكانية: إن الاتحاد كان بالإنسان الكلي. فهو باطل لوجهين: أما أولا فلأنا قد بينا فيما تقدم أن الإنسان الكلي لا وجود له في الخارج، وإذا لم يكن موجودا استحال الاتحاد به؛ لأن اتحاد الشيء بالمعدوم محال.
Page 111