Kitāb Takhlīṣ al-ʿĀnī min rabqat jahl al-maʿānī liʾl-Quṭb Aṭfīsh taḥqīq Muḥammad Zamrī
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
Regions
Algeria
Your recent searches will show up here
Kitāb Takhlīṣ al-ʿĀnī min rabqat jahl al-maʿānī liʾl-Quṭb Aṭfīsh taḥqīq Muḥammad Zamrī
Muḥammad b. Yūsuf Aṭfīsh (d. 1332 / 1913)كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
والأرواح، والرد على منكري البعث أصلا كمشركي العرب، وعلى منكري بعث الأجسام فقط وهم النصارى قبحهم الله - عز وجل - ، وكأنه يقول: الجنس الذي تحيرت في بعثه البريئة الذين هم مشركو العرب وغيرهم والنصارى فأنكروه حيوان كان معدوما ، ثم أحدثه الله إحداثا عظيما محكما من تراب بخلق أبيهم منه أو من نطفة، ومعلوم لبادي الرأي أن البعث أهون من الإنشاء؛ وهما عند الله سواء، فالمراد ب<<الذي>> الجنس ، ولذلك أفرد وكذا أراد بحيوان جاء به نكرة للعموم الشمولي مع أنه في الإثبات ، وذلك قليل ولكن سهله أنه لم يستقل بذلك بل أخبر به عن الجنس . والمراد ب<<البرية>> من أنكر البعث - كما مر لا الخلق- العقلاء كلهم، لأن من أثبت بعث الأجسام والأرواح لا حيرة له في ذلك، اللهم إلا أن يقال: أراد مطلق الحيرة الشاملة لجيرة مثبتة لأنه يدفع شبهة المنكرين ودفعها لا يخلق غالبا عن التحير ولحيرة منكره، أو يقال: أراد بها مطلق الاضطراب والاختلاف والتحير في الشيء يلزمه الاختلاف في بعض الصور فيكون من إطلاق الملزوم على اللازم، أو يقال: أراد التحير في كيفية البعث، فيراد بالبرية مثبتة للروح والجسم، كما استزاد الخليل إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - فقال: { رب أرني كيف تحي الموتى } (¬1) ،
Page 238
Enter a page number between 1 - 632