Kitāb Takhlīṣ al-ʿĀnī min rabqat jahl al-maʿānī liʾl-Quṭb Aṭfīsh taḥqīq Muḥammad Zamrī
كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
Genres
Your recent searches will show up here
Kitāb Takhlīṣ al-ʿĀnī min rabqat jahl al-maʿānī liʾl-Quṭb Aṭfīsh taḥqīq Muḥammad Zamrī
Aṭfīsh (d. 1332 / 1913)كتاب تخليص العاني من ربقة جهل المعاني للقطب اطفيش تحقيق محمد زمري
Genres
والخطاب بلفظ <<كن>> في إيجاد الأشياء يصح في مذهبنا ولو كان لا بأس به بتنطيق ملك أو خلق ما به، أو خلقه في الهواء، أو جسم بعد وجود الخلق ومنه الهواء. وإنما قوله: << كن>> تعلق القضاء السابق بوجود ما أراد وجوده، وأنه لا يتخلف ولا يبطأ. والله أعلم. .
وأما وقول الصلتان العبدي [ الشاعر الحماسي ]: [من المتقارب ]
أشاب الصغير وأفنى الكبير ... كر الغداة ومر العشي (¬1)
... (بإسكان ياء << العشي>> كما كان سائر قوافي القصيدة ) فلا ندري أمجاز هو أم حقيقة ؟ لإمكان أن يكون قائله موحدا فيكون مجازا أو مشركا فيكون حقيقة، ولا يخفى أن الصدور من الموحد قرينة. قيل: ويكفي الظن أن قائله لم يعتقد ظاهره.
والظاهر أن العرب في الجاهلية ليست دهرية بل ينسبون الأمر لله عز وجل، وهذا مما يظن به، والمعتبر العلم والظن لا الشك، ونرى في كلام العرب من أهل الجاهلية " فعل الدهر كذا " أو " لم يفعل كذا بل كذا "، والشكوى من الدهر كأنه الموجب السالب، والظاهر أنه مجاز من الإسناد إلى السبب عندهم، [ كقوله تعالى ] { ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله } (¬2)
Page 110
Enter a page number between 1 - 632