Sharḥ al-Tajrīd fī fiqh al-Zaydiyya
شرح التجريد في فقه الزيدية
Genres
أخبرنا أبو بكر المقرئ، حدثنا الطحاوي، حدثنا الحسين بن نصر، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن عمه، عن الأعرج، عن عبدالله بن أبي رافع، عن علي عليه السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا افتتح الصلاة، قال: (( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض )) إلى قوله: (( وأنا من المسلمين ))(1).
وأخبرنا محمد بن عثمان النقاش، حدثنا الناصر عليه السلام، عن محمد بن منصور، حدثنا أحمد بن عيسى، عن حسين، عن أبي خالد، عن زيد بن علي عليه السلام، عن آبائه، عن علي عليهم السلام، قال: كان إذا استفتح الصلاة، قال: "الله أكبر، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، حنيفا مسلما وما أنا من المشركين".. إلى قوله: "وأنا من المسلمين".
فإن قيل: قد ورد الخبر بغير هذا الإفتتاح، فلم اخترتموه على غيره؟
قيل له: اخترناه لوجوه منها:
[الأول] أنه من رواية أمير المؤمنين عليه السلام.
والثاني: أنه من فعله.
والثالث: أنه من ألفاظ القرآن.
والرابع: أنه مشاكل للحال.
وأما ماله اختار الافتتاح الثاني، وهو: {الحمدلله الذي لم يتخذ ولدا}... إلى قوله: {ولي من الذل}، فلأن الكتاب نبه عليه، ألا ترى إلى قوله تعالى حين علم نبيه صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}، {وقل الحمدلله}...إلى آخره ثم قال: {وكبره تكبيرا}[الإسراء:110]، واختار أن يكون التكبير يليه ليكون موافقا للفظ القرآن، ومطابقا له.
Page 307