166

Taharat Qulub

Genres

============================================================

11 ثم تقول إن شكر قيام هذه الليلة أن أصوم غدا وصامت زحلة حى اقلب لونها، وصلت حى أقعدت وبكت حتى ذهب بصرها ، وكانت تبكى وتقول : باليتنى لم اكن شيثا مذكورا . وكانت شموانة تقول : إلهى ما أشوقنى إلى لقائك ، وأعظم رجائى لجزائك ، وأنت الكريم الذى لايخيب لديك أمل الآملين ، ولا يبطل عندك شوق المشتاقين .

الهى إن كان قد دنا أجلى ولم يقر بنى صملى فقد جعلت الاعتراف بالذنب وسائل عللى ، فإن غفرت فمن أولى منك بذلك ؟ وإن عذبت فمن أعدل منك هنالك . إلهى قد جرت على نفسى فى النظر لها ، وقى لها حسن نظرك، كالوبل لها إن لم يعدها حسن فظرك . إلهى إنك لم تزل بى برا ايام حياتى فلا تقطع عنى برك بعد وفانى ، ولقد رجوت من تولانى فى حياتى بإحسانه أن يسعفنى هد مماتآى بغفرانه . إلمى إن كانت ذنوبى قد أخافتنى فإن محبتك لى قد أجارتى ، فتول من أمرى ما أنت أهله وعد بنضلك على من غره جهله . الهى لوأردت اهانتى لم تهدنى، ولو أردت فضيحى لم تسترنى، فمتعنى بما له أهديتنى، وأدم لى مابه سترتفى. إلهى ما أظتك تردنى في حاجة أفتيت فيها عمرى الهى لولا ذنوبى ماخفت عقابك، ولولا ماعرقت من كرمك مارجوت ثوابك، ثم لا تزال تبكى حتى يطام الفجر . واحسرتا أشغاص النساء حوت همم الأبطال ونحن رجال، فأين عزم الرجال، كأنا تقاسمنا الذكورية قلمن المعانى ولناالصور "إن الله تمالي لاينظر إلى ضوركم وأنو الكم ولكن ينظر إلى قلو بكم وأعما لكم" فيا ليتناحيث قصر نا عن أعمال الأبرار سلهنا من كسب لاتام والأوزار.

قال رجل لبعض الصالحين : إنى عاجز عن قيام الليل فقال : يا أخى لاتعص الله بالنهار .

وقار العضيل : إذا لم تقدر على الصيام والقيام، فاعلم أنك محروم بذنوبك. فالجاهل يظن أن هؤلاء عبدوا الله بصحة الأجسام ، وقوة الأركان، لا والله ولكن عبدوا الله بصحة القلوب وفوة الإيمان ، أكنه اكل المرضى، وتومهم نوء الغرقى، وكلامهم كلام الخائغين بين يدى ملك جبار، وزم عزم الهارب من سيل مغرق أونار حرقة . وكان عمران بن عبيد يآى القبور ويقول يا أهل القبور طويت صحفكم، ورفعت أعمالكم،

Page 166