253

Tahāfut al-Tahāfut

تهافت التهافت

Genres

[234] وكون الفعل الواحد يصدر عن واحد هو فى العالم الذى فى الشاهد أبين منه فى غير ذلك العالم فان العلم يتكثر بتكثر المعقولات للعالم لانه انما يعقلها على النحو الذى هى عليه موجودة وهى علة علمه وليس يمكن ان تكون المعلومات الكثيرة تعلم بعلم واحد ولا يكون العلم الواحد علة لصدور معلولات كثيرة عنه فى الشاهد مثال ذلك ان علم الصانع الصادر عنه مثلا الخزانة غير العلم الصادر عنه الكرسي .

[235] لكن العلم القديم مخالف فى هذا العلم المحدث والفاعل القديم للفاعل المحدث

[236] فان قيل فما تقول انت فى هذه المسئلة وقد ابطلت مذهب ابن سينا فى علة الكثرة فما تقول انت فى ذلك فانه قد قيل ان فرق الفلاسفة كانوا يجيبون فى ذلك بواحد من ثلاثة أجوبة أحدها قول من قال ان الكثرة انما جاءت من قبل الهيولى والثانى قول من قال انما جاءت من قبل الآلات والثالث قول من قال من قبل الوسائط وحكى عن آل ارسطو انهم صححوا القول الذى يجعل السبب فى ذلك التوسط

Page 259