140

Tafsir Kabir

التفسير الكبير

Genres

" ويل لمن قرأ هذه الآية ولم يتفكر فيها ويعتبر بها ".

قيل: إن السحاب كالمنخل يخرج منه المطر قطرة قطرة ولا تلتقي منه قطرتان في الجو؛ إذ لو خرج منهمرا سيالا لأغرق ما أتى عليه كما في طوفان نوح عليه السلام قال الله تعالى في طوفان نوح:

ففتحنآ أبواب السمآء بماء منهمر

[القمر: 11].

[2.165]

قوله تعالى: { ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا }؛ وهم المشركون. والأنداد: هم الأصنام المعبودة من دون الله، قاله أكثر المفسرين، وقال السدي: (يعني سادتهم وقادتهم الذين كانوا يطيعونهم في معصية الله).

قوله تعالى: { يحبونهم كحب الله }؛ أي كحب المؤمنين الله تعالى يقال: بعت غلامي كبيع غلامك؛ أي كبيعك غلامك. وأنشد الفراء:

أبيت ولست مسلما ما دمت حيا

على زيد كتسليم الأمير

أي كتسليمي على الأمير، وهذا قول أكثر العلماء. وقال الزجاج: (تقدير الآية: يحبونهم كحب الله؛ يعني يسؤون بين هذه الأصنام وبين الله تعالى في المحبة).

Unknown page