Tafsīr Jawāmiʿ al-Jāmiʿ
تفسير جوامع الجامع
Editor
مؤسسة النشر الإسلامي
Edition
الأولى
Publication Year
1418 AH
Your recent searches will show up here
Tafsīr Jawāmiʿ al-Jāmiʿ
Al-Faḍl b. al-Ḥasan al-Ṭabrisī (d. 548 / 1153)تفسير جوامع الجامع
Editor
مؤسسة النشر الإسلامي
Edition
الأولى
Publication Year
1418 AH
الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) * (134) قرأ أهل المدينة والشام: " سارعوا " بغير واو (1)، ومعنى المسارعة إلى المغفرة والجنة: الإقبال على ما يستحق به الثواب من فعل الطاعات وأداء الفرائض، و * (عرضها السماوات والأرض) * أي: عرضها كعرض السماوات والأرض، والمراد وصفها بالسعة فشبهت بأوسع ما علمه الناس من خلق الله، وخص العرض لأنه في العادة أدنى من الطول للمبالغة كقوله: * (بطائنها من إستبرق) * (2)، وفي قوله: * (أعدت للمتقين) * دلالة على أن الجنة مخلوقة اليوم لأنها لا تكون معدة إلا وهي مخلوقة * (الذين ينفقون في السراء والضراء) * صفة للمتقين، ومعناه:
أنهم ينفقون في حال الرخاء واليسر وفي حال الضيق والعسر ما قدروا عليه من كثير أو قليل لا يمنعهم حال نعمة ولا حال محنة من المعروف، وكظم الغيظ: أن يمسك على ما في نفسه منه بالصبر ولا يظهره، من كظم القربة: إذا ملأها وشد فاها، وكظم البعير: إذا لم يجتر، وفي الحديث: " من كظم غيظا وهو يقدر على إنفاذه ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا " (3).
سورة آل عمران / 135 - 137 * (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون (135) أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنت تجرى من تحتها الأنهر خلدين فيها ونعم أجر العملين) * (136)
Page 328
Enter a page number between 1 - 2,299