138

Tafsir Isharat

الاشارات والتنبيهات

Investigator

سليمان دنيا

Publisher

دار المعارف - مصر

Edition Number

الثالثة

وأما ما ينفصل إلى أكثر فهو بأن يورد بدل الأجزاء ما تنفصل الأجزاء إليه من أجزاء الأجزاء

كقولنا كل عدد إما تام وإما زائد وإما ناقص

فهو ينشعب من قولنا إنه إما تام وإما غير تام

وغير التام إما زائد وإما ناقص

وكذلك إذا انفصل سائر الأجزاء إلى أجزاء أخر وتبلغ الأقسام إلى ما بلغته وتكون مع ذلك حاصرة ومانعة للجمع والخلو

ويكون أصل الانشعاب في الكل من القسمة إلى النقيضين

قال الفاضل الشارح واعلم أن الذي يكون أجزاء الانفصال فيه أربعة أو خمسة ومع ذلك يكون محصورا فهو غير موجود

وأنا أقول ليس هذا عندي وجه فإن الأشكال محصور في أربعة

والكليات في خمسة

ولعل النسخة التي وقعت إلى من شرحه سقيمة وليستكشف من سائر النسخ

وأما ما كان غير داخل في الحصر فكقولنا المضلعات المسطحة إما مثلث أو مربع أو مخمس

وكذلك إلى ما لا يتناهى

5 -

أقول إذا حذف أحد قسمي الانفصال الحقيقي وأورد بدله ما لا يساويه بل يكون إما أخص منه أو أعم حصلت منفصلة غير حقيقية مانعة للجمع وحده أو للخلو وحده

أما الأول فلأن الشيء لو اجتمع مع ما هو أخص من نقيضه لزم منه اجتماع النقيضين فإن ما هو أخص من النقيض يستلزم النقيض

Page 251