Tafsir Asfa
التفسير الأصفى
Investigator
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 - 1376 ش
Your recent searches will show up here
Tafsir Asfa
Al-Fayd al-Kashani d. 1091 AHالتفسير الأصفى
Investigator
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 - 1376 ش
(يا أيها الناس قد جاءكم الرسول بالحق من ربكم فامنوا خير لكم): يكن الايمان خيرا لكم (وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات والأرض وكان الله عليما حكيما).
(يأهل الكتب لا تغلوا في دينكم). غلت اليهود في حط عيسى، حتى رموه بأنه ولد لغير رشدة (1)، والنصارى في رفعه، حتى اتخذوه إلها. (ولا تقولوا على الله إلا الحق) يعني: تنزيهه عن الشريك والصاحبة والولد (إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقها إلى مريم وروح منه) قال: " روح مخلوقة خلقها الله في ادم وعيسى " (2). وفي رواية: " مخلوقان اختارهما (3) واصطفاهما " (4). - فامنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة) الآلهة ثلاثة: لله، والمسيح، ومريم، كما يدل عليه قوله تعالى: أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله " (5). (انتهوا) عن التثليث (خير لكم):
يكن الانتهاء خيرا (إنما الله إله وحد) وحدة حقيقية، لا يتطرق إليها نحو من أنحاء الكثرة والتعدد أصلا (سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات ما في الأرض وكفى بالله وكيلا). تنبيه على غناه عن الولد، فإن الحاجة إليه ليكون وكيلا لأبيه، والله سبحانه قائم بحفظ الأشياء، كاف في ذلك، مستغن عمن يخلفه أو يعينه.
(لن يستنكف المسيح): لن يأنف (أن يكون عبد الله) لان عبودية الله شرف يباهى به، وإنما المذلة في عبودية غيره. روي: " إن وفد نجران قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لم تعيب صاحبنا؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى، قال: وأي شئ أقول؟ قالوا: تقول: إنه عبد الله. قال: إنه ليس بعار أن يكون عبد لله. قالوا: بلى. فنزلت (6). (ولا الملائكة
Page 254
Enter a page number between 1 - 1,489