Tafsir Asfa
التفسير الأصفى
Investigator
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 - 1376 ش
Your recent searches will show up here
Tafsir Asfa
Al-Fayd al-Kashani d. 1091 AHالتفسير الأصفى
Investigator
مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية
Edition Number
الأولى
Publication Year
1418 - 1376 ش
رسولا وكفى بالله شهيدا) على ذلك، فما ينبغي لاحد أن يخرج من طاعتك.
(من يطع الرسول فقد أطاع الله) لأنه في الحقيقة مبلغ، والآمر والناهي هو الله.
روي: أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: " من أحبني فقد أحب الله ومن أطاعني فقد أطاع الله. فقال المنافقون: لقد قارف الشرك وهو ينهى عنه، ما يريد إلا أن نتخذه ربا، كما اتخذت النصارى عيسى، فنزلت " (1). (ومن تولى): أعرض عن طاعته (فما أرسلناك عليهم حفيظا): تحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها، إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب.
(ويقولون) إذا أمرتهم بأمر (طاعة): أمرنا طاعة (فإذا برزوا من عندك بيت طائفة منهم): دبروا ليلا (غير الذي تقول): خلاف ما قلت أو خلاف ما قالت من القبول وضمان الطاعة. (والله يكتب ما يبيتون فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا): يكفيك شرهم.
(أفلا يتدبرون القرآن): يتأملون معانيه ويتبصرون ما فيه (ولو كان من عند غير الله): من كلام البشر، كما زعموه (لوجدوا فيه اختلفا كثيرا) من تناقض المعنى، وتفاوت النظم، وخروج بعضه عن الفصاحة وعن مطابقته الواقع إلى غير ذلك.
(وإذا جاءهم أمر من الامن أو الخوف): مما يوجب الامن أو الخوف (أذاعوا به): أفشوه. قيل: كان قوم من ضعفة المسلمين إذا بلغهم خبر عن سرايا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو أخبرهم الرسول بما أوحي إليه من وعد بالظفر أو تخويف من الكفرة أذاعوه، وكانت إذاعتهم مفسدة (2).
(ولو ردوه): ردوا ذلك الامر (إلى الرسول وإلى أولي الأمر
Page 224
Enter a page number between 1 - 1,489