241

Tafsir Al-Uthaymeen: Ya-Sin

تفسير العثيمين: يس

Publisher

دار الثريا للنشر

Genres

الآية فيها دليل على أن الإنسان إذا تقادم في السن فإنه يرجع إلى الوراء لقوله: ﴿وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ﴾.
٢ - يتفرع على الفائدة السابقة: أنه ينبغي للإنسان أن يغتنم فرص العمر وقوته وشبابه قبل أن ينكس في الخلق.
٣ - ومن فوائد الآية الكريمة: التنديد بهؤلاء المكذبين؛ لقوله: ﴿أَفَلَا يَعْقِلُونَ (٦٨)﴾.
٤ - ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على التعقل والتفكر وحسن التصرف حتى يكون الإنسان من العقلاء.
٥ - ومن فوائد الآية الكريمة: أن العقل غير الذكاء؛ لأن الإنسان قد يكون ذكيًّا ولكنه ليس بعاقل؛ لقوله: ﴿أَفَلَا يَعْقِلُونَ (٦٨)﴾ ومن المعلوم أن هؤلاء عندهم من عقل الإدراك والذكاء الشيء الكثير.
* * *
﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩)﴾ قال المؤلف ﵀ في تفسيره: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ﴾ أي: النبي ﴿الشِّعْرَ﴾ رد لقولهم: إنما أتى به من القرآن شعرًا ﴿وَمَا يَنْبَغِي﴾ يسهل ﴿لَهُ﴾ الشعر ﴿إِنْ هُوَ﴾ ليس الذي أتى به ﴿إِلَّا ذِكْرٌ﴾ عظة ﴿وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (٦٩)﴾ مظهر للأحكام وغيرها] قوله تعالى: ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ﴾ ﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ﴾ (نا) تعود إلى الله ﷾، وأما الضمير (الهاء) فيعود إلى النبي ﷺ.
فإذا قال قائل: أين مرجع الضمير لأن كل الآيات السابقة ليس فيها ذكر للنبي ﷺ؟

1 / 242