149

Tafsir

تفسير القرآن

Investigator

محمد باسل عيون السود

Publisher

منشورات محمد علي بيضون / دارالكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٣ هـ

Publisher Location

بيروت

قوله تعالى: فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ [٢٢] يعني بصر قلبك نافذ في مشاهدة الأحوال كلها. [سورة ق (٥٠): آية ٢٩] مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَما أَنَا بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ (٢٩) قوله تعالى: مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ [٢٩] أي ما يتغير عندي ما سبق في علمي، فيكون بخلاف ما سبق العلم فيه. [سورة ق (٥٠): آية ٣٢] هذا ما تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (٣٢) قوله تعالى: لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ [٣٢] قال: هو الراجع بقلبه من الوسوسة إلى السكون إلى الله تعالى. والحفيظ المحافظ على الأوقات والأحوال بالأوامر والطاعات. وقال ابن عيينة: الأواب الحفيظ الذي لا يقوم من مجلس حتى يستغفر الله منه، خيرًا كان أو شرًا، لما يرى فيه من الخلل والتقصير. [سورة ق (٥٠): آية ٣٧] إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ (٣٧) قوله تعالى: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ [٣٧] يعني لمن كان له عقل يكسب به علم الشرع. قوله تعالى: أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ [٣٧] يعني استمع إلى ذكرنا وهو حاضر مشاهد ربه غير غائب عنه. وسئل سهل عن العقل، قال: العقل حسن النظر لنفسك في عاقبة أمرك. والله ﷾ أعلم بالصواب.

1 / 152