234

Tafsir

تفسير القرآن العظيم المنسوب للإمام الطبراني

[254]

قوله عز وجل : { ياأيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة } ؛ حث على الانفاق في الجهاد في سبيل الله. وقيل : هو الأمر بالزكاة المفروضة. وقوله تعالى : { من قبل أن يأتي يوم } يعني يوم القيامة { لا بيع فيه } أي ليس فيه فداء { ولا خلة } أي ليس فيه خلة لغير المؤمنين. وأما المؤمنون فتكون لهم خلة كما قال تعالى : { الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين }[الزخرف : 67]. قوله تعالى : { ولا شفاعة } أي لغير المؤمنين ، وأما المؤمنون فيشفع بعضهم لبعض ويشفع لهم الأنبياء والرسل عليهم السلام.

قوله تعالى : { والكافرون هم الظالمون } ؛ أي هم الذين ظلموا أنفسهم حتى لا خلة لهم ولا شفاعة. وكان عطاء يقول : (الحمد لله الذي لم يقل : والظالمون هم الكافرون ؛ لأن كل كافر ظالم وليس كل ظالم كافرا).

Page 234