ويقولون: «يسعى لفض النزاع» و«صالحهم فض الخلاف الذي بينهم». ولا يصح استعمال الفعل «فض» ومصدره بهذا المعنى إلا بعد تكلف التأويل والتوجيه، كأن يستعار من «فض الشيء» إذا كسره متفرقا. ولكن يسهل جدا الاستغناء عنهما باستعمال الحسم والفصل والإزالة ونحوها.
لا محرك إليه
ومن غرائب الاستعمال، قول بعضهم: «حيث لا محرك إليه». أراد بالمحرك، الداعي إلى الشيء أو الباعث عليه، وهو غريب جدا.
السفاسف الهجينة
ويقولون: «أن تشان منظوماتهم بتلك السفاسف الهجينة». يريدون المستهجنة، أي المستقبحة. ولم يرد الهجين بمعنى المستهجنة.
الصحيفة الخامسة
ويقولون: «انظر الصحيفة الخامسة من الكتاب». وهو خطأ، صوابه: الصفحة. وهي من كل شيء وجهه وجانبه، ومن الكتاب أحد وجهي الصحيفة. أما الصحيفة فهي الورقة المكتوبة بوجهيها، وتطلق في هذه الأيام - كالجريدة - على ما يطبع وينشر محتويا الأنباء المحلية والسياسية وغيرها. جمعها: صحائف وصحف، والجمع الأخير نادر لم يسمع منه سوى أسماء قليلة منها: صحف وجزر وسفن ومدن، جمع صحيفة وجزيرة وسفينة ومدينة.
التحوير
ومما كلف الكتاب باستعماله بلا تثبت ولا تدقيق: التحوير مصدر حور، فيطلقونه على كل ما يراد به التنقيح والتهذيب أو التغيير والتبديل في نصوص المعاهدات والأحكام وغيرها. وليس في كتب اللغة ما يسوغ استعمال التحوير بهذا المعنى، فقد قالوا: حور القرص، هيأه وأداره، والشيء بيضه كحاره.
الانتقاص معها
Unknown page