فما أغلب شاكي العزيمة أروع
يصارعه في الغاب أغلب أروع
وليقل لي ماذا يرى فيه سوى طنطنة الألفاظ! إذ اللب المستفاد من هذه القشور كلها هو: «ما أسد يصارع أسدا». وما كان الأسد ليوصف بشاكي العزيمة بل بماضي العزيمة مثلا. وليس لذكر الغاب في هذا البيت من داع؛ لأن المعروف أن مصارعة الأسود لا تكون في الشوارع والطرقات بل في الآجام والغابات.
نفسا طموحة
وقال فيها: «فالفيت مل الثوب نفسا طموحة». جاعلا طموحة مؤنث طموح، صفة من «طمح». والمسموع عن العرب طامح فقط. نعم قالوا: طموح، بضم الطاء، ولكنه مصدر لا صفة. وهبهم قالوا: طموح بفتح الطاء بمعنى طامح، فكان حق الناظم أن يقول: نفسا طموحا لا طموحة؛ لأن فعولا بمعنى الفاعل يستوي فيه المذكر والمؤنث مع ذكر الموصوف. ولو قال: نفسا طموحا، لاختل الوزن.
في الضلالة أوضعوا
وقال في عجز أحد الأبيات: «وكانوا أناسا في الضلالة أوضعوا». ولعله أراد أن هؤلاء الناس ركبوا متن الضلال وأوضعوا ركابهم، أي أرهقوها وحملوها على الإسراع، والله أعلم.
لو تناجوا بنجوة
وقال في صدر بيت آخر: «فخافوك حتى لو تناجوا بنجوة». ولعل جناس الاشتقاق حمله على هذا التعبير الغامض الخفي. فالتناجي: التسار أو المسارة. والنجوة: ما ارتفع من الأرض. ولماذا قيد المسارة بالهضبة وحقها أن تكون بالوهدة أو الهوة؟
اصطلح
Unknown page