ويقولون: «هذا الحكم يسري من أول السنة». وفي اللغة: سرى الرجل، سار ليلا. وسرى عرق الشجر، دب تحت الأرض. والصواب أن يقال: «يجري أو ينفذ أو يمضي».
رفتت الحكومة
ويقولون: «رفتت الحكومة فلانا من خدمتها». فيستعملون «رفت» بمعنى: فصل أو عزل. وفي اللغة: رفته كسره، ورفته رفضه. أو هي مولدة أو تصحيف رفض. ويظن العلامة أحمد باشا تيمور أنها ربما تكون معربة عن الفارسية من «رفت» بمعنى ذهب، فاستعمال «عزل» في هذا المقام أصح وأصوب.
حرمه من الشيء. استقال. أودع عنده مالا
ويقولون: «أودع عنده مالا» و«استودع في صندوق التوفير عشرين جنيها»، ومن هذا القبيل قولهم: «حرمه من الشيء» و«قدم إلى رئيسه استقالته من الخدمة». فإن هذه الأفعال: أودع واستودع وحرم واستقال، تتعدى بنفسها إلى مفعولين. فالصواب أن يقال: «أودعه مالا» و«استودع صندوق التوفير عشرين جنيها» و«حرمه الشيء» و«استقال رئيسه الخدمة»، أي: طلب إليه أن يقيله إياها، مأخوذا من أقاله البيع، أي فسخه.
تعهد له
ويقولون: «لم نغفل عن العهد الذي تعهدنا به للقراء». فيستعملون «تعهد له بالشيء» بمعنى: عاهده عليه، أي: حالفه وعاقده. وهو استعمال لا دليل على صحته في كتب اللغة؛ ففيها: تعهد الشيء وتعاهده واعتهده، أي: تفقده، والضيعة أتاها وأصلحها.
فقط
ويكثرون من استعمال «فقط» بعد أدوات الاستثناء والأفعال التي تفيد معنى الحصر، فيقولون: «لم يزرنا إلا ثلثة رجال فقط» و«ما رأيناه غير مرتين فقط» و«ما قصرنا جريدتنا على هذه المباحث فقط». فزيادة «فقط» في مثل هذه الأمثلة وأشباهها حشو لا فائدة له، والكلام يستقيم كل الاستقامة بتركها.
لعب دورا
Unknown page