231

Al-Tadhkira bi-aḥwāl al-mawtā wa-umūr al-Ākhira

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Editor

الدكتور

Publisher

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٥ هـ

Publisher Location

الرياض

المنام فقالت لي: يا بني لقد كدت أن أهلك.
لولا أن تداركتني لا إله إلا الله.
فلقد حفظتني في وصيتي يا بني.
قال المؤلف: قال شيخنا أبو العباس أحمد بن عمر القرطبي: ينبغي أن يرشد الميت في قبره حيث يوضع فيه إلى جواب السؤال، ويذكر بذلك فيقال له: قل الله ربي.
والإسلام ديني.
ومحمد رسولي فإنه عن ذلك يسأل.
كما جاءت به الأخبار على ما يأتي إن شاء الله.
وقد جرى العمل عندنا بقرطبة كذلك.
فيقال: قل هو محمد رسول الله وذلك عند هيل التراب ولا يعارض هذا بقوله تعالى: ﴿وما أنت بمسمع من في القبور﴾ .
وقوله: ﴿إنك لا تسمع الموتى﴾ لأن النبي ﷺ قد نادى أهل القليب وأسمعهم وقال: «ما أنتم بأسمع.
ولكنهم لا يستطيعون جوابًا»، وقد قال في الميت: «إنه ليسمع قرع نعالهم.
وأن هذا يكون في حال دون حال ووقت دون وقت» .
وسيأتي استيفاء هذا المعنى في باب: ما جاء أن الميت يسمع ما يقال: إن شاء الله.
باب في نسيان أهل الميت ميتهم وفي الأمل والغفلة
أبو هدبة إبراهيم بن هدبة قال: «حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: إن مشيعي الجنازة قد وكل بهم ملك فهم مهتمون

1 / 343