104

Tacyin

التعيين في شرح الأربعين

Investigator

أحمد حَاج محمّد عثمان

Publisher

مؤسسة الريان (بيروت - لبنان)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

المكتَبة المكيّة (مكّة - المملكة العربية السعودية)

Genres

ومن شبه الخصم أن الله ﷿ قال ﴿اعبدوا الله﴾.
فإن عبدتم المسمى خالفتم النَّصَّ، وإن عبدتم الاسم سلَّمتُم أنه المسمَّى، وجوابه أنَّا نعبد المسمَّى وهو الذات التي اسمها "الله" والتقدير: اعبدوا المسمى أو الذات التي اسمها الله واندفع الإشكال. وليس ﴿اعبدوا الله﴾ نصًّا في عبادة الاسم ولا ظاهرا ولا له على ذلك دلالة (أ) أصلًا.
ومن شبههم أنَّا لو كتبنا الجلالة على قرطاس أو أرض فإن كانت هي المعبود كان ذلك إشراكا وإن كان المعبود غيرها كان كفرا لعبادة غير الله ﷿.
وجوابه أن الجلالة المكتوبة معظَّمَةٌ، والمعبود غيرها وهو مدلولها ومسمَّاها وهو الذَّات القديمة الواجبة الوجود، ولا نُسَلِّمُ أن عبادة غيرها عبادة غير الله ﷿ حتى يكون كفرًا.
البحث الرابع: قوله ﵇: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا قال: صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه. قال: فأخبرني عن الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره قال: صدقت" الكلام عليه من (ب) أمور:

(أ) في م ولا له عليه دليل.
(ب) في أ، م في.

1 / 53