375

Ṭabaqāt al-mufassirīn

طبقات المفسرين

Publisher

دار الكتب العلمية

Publisher Location

بيروت

وقال أبو علي بن سكّرة: توفي في عقب شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
وقال الخطيب: في ذي القعدة.
قال أبو الوليد الباجي في كتاب «فرق الفقهاء» عند ذكر أبي بكر الباقلانيّ: لقد أخبرني أبو ذرّ وكان يميل إلى مذهبه فسألته: من أين لك هذا؟ قال كنت ماشيا مع الدارقطني، فلقينا القاضي أبا بكر، فالتزمه الدارقطني وقبّل وجهه وعينيه، فلما افترقنا قلت: من هذا؟ قال: هذا إمام المسلمين، والذابّ عن الدين، القاضي أبو بكر بن الطيّب. فمن ذلك الوقت تكررت إليه.
قال الحسن بن بقي المالقيّ: حدثني شيخ قال لأبي ذر: أنت هرويّ، فمن أين تمذهبت بمذهب مالك ورأي الأشعريّ؟ قال: قدمت بغداد، فذكر نحوا ممّا تقدم وقال: فاقتديت بمذهبه.
وقال عبد الغافر في «تاريخ نيسابور»: كان أبو ذرّ زاهدا ورعا، عالما، سخيا لا يدخر شيئا. وصار من كتاب مشيخة الحرم مشارا إليه في التصوف.
قال حاتم بن محمد: كان أبو ذر مالكيّا خيّرا فاضلا متقللا من الدنيا، بصيرا بالحديث وعلله وتمييز الرجال.
وله تواليف منها: كتابه الكبير في «المسند الصحيح المجرّد على البخاري ومسلم» وله أيضا «مستدرك» لطيف في مجلد على الصحيحين، يدل على حفظه و«كتاب الجامع» و«كتاب السنة والصفات» و«كتاب الدعوات» وكتاب «فضائل القرآن» وكتاب «فضائل العيدين» وكتاب

1 / 373