أبو حنيفة: وأظن أنها تأنيث اله، قال: واحسب أنها سميت بذلك لأنها تعبد؛ قال الشاعر (1) :
تروخنا من اللعباء قصرا ... فأعجلنا إلاهة أن تؤوبا ويقال لها: العين والسراج، فأما الضح فما انبسط من ضوئها على الأشياء. وقرن الشمس أعلاها وأول ما يبدو منها، وحواجبها: نواحيها، وأياة الشمس شعاعها وضوؤها، وإيا الشمس - مكسور مقصور - وأياء الشمس - مفتوح ممدود -؛ وزعموا أن أياء النور أيضا حسنه وزهرته.
2 -
القمر: يسمى الزبرقان، وبه سمي الرجل، ويقال له أيضا الساهور، وقيل الساهور نبطي معرب، والدائرة التي تحيط بالقمر الهالة، ويقال لما وقع من ضوئه على الأرض الفخت، يقال: جلسنا في الفخت، إذا جلسوا في القمر. وقال الجواليقي في " ما عرب من كلام العرب " (2) فأما الشهر فقيل أصله بالسريانية سهر - بسين غير منقوطة - فعرب، وقال ثعلب: سمي شهرا لشهرته وبيانه، لأن الناس يشهرون دخوله وخروجه، وقيل سمي شهرا باسم الهلال لأنه إذا أهل سمي شهرا، قال ذو الرمة (3) :
ترى الشهر قبل الناس وهو نحيل ... 3 - المشتري: ويقال له البرجيس.
4 -
المريخ: يقال له بهرام، وهما فارسيان جاءا في شعر العرب، والمريخ وزحل عربيان، قال الكميت يصف ثورا وحشيا (4) :
كأنه كوكب المريخ أو زحل ... وقد جاء في شعر العرب أيضا: الزهرة وعطارد والمشتري، وكلها عربية.
ودرأ الكوكب دروءا شديدا وهو كوكب دريء من ذلك، وقال أبو زيد: جاء
Page 207